Powered By Blogger

Rabu, 21 Maret 2012


امام جلال الدين السيوطي :الاشتقاق في علم الصرف
عبد الوهاب :Drs. Wahab , M.Ag
المقدمة
 أ كثر من علماء اللغة العربية يحتاجون إلى دراسة صرفية. فالعالم أو المفكر المشهور الإمام جلال الدين السيوطي هو أحد علماء المعظم الذي اهتم بعلم الصرف. فالعلم الآخر الذي الفه ليساعد في تفكيره وعرف له حتى الآن أكثر من 600 مصنفا منها: الكتاب الكبير والرسالة الصغيرة، ومختلف فروع المعرفة. وقد شرع في التأليف وهو في السابعة عشر من عمره. وتذل العلوم في سبعة منها: علوم التفسير  والحديث والفقه والنحو والمعانى والبيان والبديع ودون هذه السبعة في المعرفة أصول الفقه والجدل والصرف لا بد أن نعرف أرى جلال الدين السيوطي في علم الصرف حتى نعرفها تمام المعرفة كمتعلم اللغة العربية وأثاره في علم الصرف خاصة وذلك مؤلفة كتب الصرف المشهور منها "همع الهوامع" في شرح جمع الجوامع "والمزهر" في علوم اللغة.[4]
وكان كتاب المزهر من أهم الكتب الصرف  ومن آراء السيوطي في هذا الكتاب قال ابن دحية في التنوير:الاشتقاق من أغرب الكلام العرب وهو ثابت عن الله تعالى بنقل العدول عن رسول الله ص م ، لأنه أوتي جوامع الكلم،وهي جمع المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة فمن ذلك قوله فيما صح عنه :يقول الله أنا الرحمان خلقت الرحم وشققت لها من إسمى وغيرذلك من الأحاديث .[5]
قال الشيخ الإمام العالم الزاهد، كمال الدين عبد الرحمن بن أبي سعيد الأنبري، في كتابته الإنصاف عن الاختلاف في أصل اشتقاق الإسم :ذهب الكوفيون إلى أن الاسم مشتق من الوسم - وهو العلامة. وذهب البصريون إلى أنه مشتق السّموَّ - وَهُوَ العُلُوَّ.
أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا أنه مشتق من الوسم لأنه الوسم في اللغة هو العلامة، والوسم وسم على المسمى، وعلامة له يعرف به، الا ترى أنك إذا قلت زيد أو عمر ودلّ على المسمى، فصار كالوسم عليه؟ فلهذا قلنا: إنه مشتق من الوسم، ولذلك قال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: الاسم سمة توضع على الشيء يعرف بها. والأصل في اسم وسم، إلا أنه خذفت منه الفاء التى هي الواو في وسم، وزيدت الهمزة في أوله عوضا عن المحذوف، ووزنه إعل، لحذف الفاء منه.
وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا إنه مشتق من السّموّ لأن السمو في اللغة هو العلق، يقال: سما يسمو سموا، إذا علا، ومنه سميت السماء سماء لعلوها، والإسم يعلو على المسمى، ويدل على ما تحته من المعنى ولذالك قال أبو العباس محمد بن يزيد المبرّد: الاسم مادل على مسمى تحته، وهذا القول كاف في الاشتقاق، لا فى التحديد، فلما سما الاسم على مسماه وعلا على ما تحته من معنه دلّ على أنه مشتق من السمو، لا من الوسم.[6] 
والصرف من أهم العلوم العربية لأن عليه المعول في ضبط صيغ الكلم،ومعرفة تصغيرها والنسبة إليها والعلم بالجموع القياسية والسماعية والشاذّة ومعرفة مايعتري الكلمات من إعلال أو إدغام أو إبدال، وغير ذلك من الأصول  التي يجب على أديب وعالم أن يعرفها، خشية الوقوع في أخطاء يقع فيها كثير من المتأدبين، الذي لاحظ لهم من هذ العلم الجليل النافع.[7]
علم الصرف معناه:تحويل الكلمات إلى أبنية مختلفة لأداء ضروب من المعاني كالتصغير والتكثير، والتثنية والجمع، وأخذ المشتقات من المصدر وبناء الفعل للمجهول وغير ذلك.[8]

حياة جلال الدين السيوطي

        إسمه وكنيته  ولقبه

إسم جلال الدين هو جلال الدين عبدالرحمن أبي محمد بن أبي بكر بن سابق الدين وتتصل نسبته بالشيخ همام الدين الخضري السيوطي.
نسبة كنيته على أبيه وهو أبو بكر بن محمد السيوطي (804-455هـ) من وجهاء مصر وفضلائها-عالما بالعربية وفقه الشافعية عرض عليه قضاء مكة.
ولقبه السيوطي نسبة الى أسيوط تابعا على إسم بلده أو قريته ولعل السيوطي نسبة إلى أسيوط لأن أباها نسبة إلى الإسكندارية، التي تعرف بأسيوط. [9]
جلال الدين السيوطي جدير بالإجلال، خليق بالإحترام ومن ثم فإنه مثل الذي ينبغي أن يقتفي سلوكه ويعتبر شخصيته علماء كل زمان ومكان، وبخاصة عصرنا الذي نعيشه في الأمصار العربية والأ قطار الإسلامية وهو العالم الإسلامي بخير ماكان علماؤه بخير والعكس وصحيح.فإذا صلح حال العلماء والمفكرين، إنتظم أمر الدولة وصلح حال الحاكمين.[10]
        مولده ونشأته ووفاته
ولد عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي المعروف بجلال الدين في مدينة القاهرة في مشهل شهر رجب سنة تسع وأربعين وإشتهرت بالمعرفة،ولم ينعم عبدالرحمن طويلا بالرعاية الأبوية، فقد إنتقل والده إلى رحمة الله ولما يزل طفلا رطب العود عض الإهاب في منتصف العقد الأول من عمره،[11] وهكذا أن يكون السيوطي من أسرة اتخذت العلم نهجا وسبيلا جيلا بعد جيل،فكل جدا من أجداده يحمل لقبا مضافا إلى لفظ الدّين،مثل:فخر الدين وناصر الدين وسيف الدّين وكان ذلك تقليدا عند علماء المسلمين في القرون الوسيطة،ربما عمد بعض ملوك والسلاطين إلى إتخاذ هذه الألقاب أيضا.[12]
والشأن في الأطفال الأيتام من أبناء الرجال الصالحين أن يشبوامنذ نعومة أظفارهم على خفظ القرآن وشيئ من الحديث  ثم الإشتغال بالعلوم الدينية، ومن ثم فقد أتم السيوطي حفظ القرآن الكريم وهو دون الثامنة من عمره  وفي ذلك كبير دلالة على أنه كان نابغة منذ نعومة أظفاره فقليل من الأطفال أولئك الذين يتاح لهم حفظ الكتاب العزيز في مثل هذا السن المبكرة إلى أن يكونوا في حدة من الذكاء وقمة من النبوغ.     
إن السيوطي في ترجمته لنفسه يقول" نشأ يتيما فحفظ القرآن ولى دون ثمان سنين،ثم حفظت العمدة ومنهاج الفقه والأصول وألفية بن مالك وشرعت في علم من مشهل سنة أربع وستين وثمانمائة.[13]
فأما والدالسيوطي فهو أبو بكر بن محمد بن سابق الدين و بكر السيوطي المعروف بكمال الدين المولود في مدينة أسيوط في أوائل العقد الأول من القرن التاسع الهجري يعني بعد سنة ثمانمئة والمتوفى فىالقاهرة في شهرصفر سنة خمس وخمسين وثمانمئة،آنذاك نيق وخمسون سنة،وذلك أن جلال الدين السيوطي توفي في شهر صفر سنة  خمس وخمسين وثمانمائة = 558 هـ.
إختلاف العلمآء أن جلال الدين السيوطي توفي سنة 911 هـ هو آخر من ظهور في هذا العصر بمصر من كبار العلماء لكنه أعظمهم همة،وأوسعهم علما،وأكثرهم آ ثارا.
وفي سلسلة نسبة طائفة الرؤساء،وأهل الثروة والفقهاء،ويقول إن جده الأعلى كان أعجميا لعله ينسب إلى الخضرية محلة في بغداد.ولد جلال الدين المذكور سنة  849 هـ، وقد نشأ يتيما،وكان ذاكيا، قوي الحافظة،فحفظ القرآن وهو في الثامنة من عمره ثم تفقه بعلوم عصره،وتوسع فيها.وقد ترجم نفسه في كتابه "حسن المحاضرة " وذكر أسماء شيوخه في كل فن أوعلما فبلغ عددهم 150 شيخا. شرع في التأليف سنة 866 وهو في السابعة عشر من عمره.وما زال مثابرا على ذالك إلى وفاته سنة هـ911قد رحل في طلب العلم وغيره إلى الشام والحجاج،واليمان والهند،والمغرب والتكرير، وتولى الإفتاء سنة871.[14] وأملى الحديث سنة 872 هـ،وقد تبحر تبحرا واسعا في سبعة العلوم: التفسير والحديث، والفقه، والنحو، والمعانى والبيان والبديع، على طريقة العراب. ويأتي بعد هذه الدرجة الثانية التبحر: أصول الفقه والجدال والتصريف، والإنشاء، والترسل، والفرائض، والقراءات، والطب والحساب. وكان الحساب أعسر العلوم عليه، وأبعاده عن ذهنه. وطلب المنطق ثم تركه لما سمع الإفناء بتحريمه. فضلا عن توسعه في التاريخ والأدب واللغة.
بلغ عدد مؤلفاته أكثر من 300 كتاب والرسالة، ذكرها سبع صفحات منها 32 مؤلفا في التفسير ومتعلقاته، و 95 في الحديث، و 21 في اللغة، و 42 كتاب في التاريخ والأدب، وغير ذلك. ولا يزال أكثر مؤلفاته باقيا وقد أفاض برو كلمن في ذكر ما بقي منها، ومحل وجوده، أو سنة طبعه، مرتبة حسب الفنون فبلغ ذلك 316 كتابا ورسالة، بينها ما لا يهمنا ذكره. فنكتفي بالمهم ونضيف إليه ما عرفناه بنفسنا منها.
آراء السيوطي في إشتقاق
قال السيوطي في التسهيل الإستقاق أخذ صيغة من أخرى مع إتفاقهما معنى ومادة أصلية،وهيئة تركيب لها ليدل بالثانية على معنى الأصل بزيادة مفيدة"لأجلها إختلفا حروفا اوهيئة كضارب من ضرب وحذر من حذر[15] 
الاشتقاق عند فؤاد نعمة أخذ كلمة من أخرى مع التناسب  بينهما في المعنى والتغيير في اللفظ وكلمة كتب يؤخذ منها كاتب ومكتوب وكتاب ومكتب[16]
الاشتقاق من أهم خصائص اللغة العربية، بل ربما كان أهمها،لذلك قلما نجد كتابا يدرس اللغة العربية إلاويفرد بالبحث والاشتقاق في الإصطلاح له تعرفات العدة، منها اقتطاع فرع من أصلة،يدور في تصاريفه حروف ذلك الأصل، وأخذ كلمة من أخرى ما، مع تناسب في المعنى.
والاشتقاق كما قدمه السيوطي من جلال شرح التسهيل ضربان: إشتقاق أصغر، وهو المحتاج به وإشتقاق اكبر.
فأما الأصغر"فطريق معرفته تقليب تصاريف الكلمة حتى يرجع منها إلى صيغة هي أصل صيغة دلالة اطرادة أو حروفا غالبا،كضرب، فإنه دال على مطلق الضرب فقط ،أما ضارب ومضرب ويضرب واضرب فكلما أكثر دلالة وأكثر حروفا، وضرب الماضى مساو حرفا وأكثر دلالة، وكلها مشتركة في و"ض ر ب" وفي هيئة تركيبها. [17]
وأما الأكبر فيحفظ فيه المادة دون الهيئة، فيجعل "ق ول" و"ول ق" و"وق ل" و"ل ق و" وتقاليبها الستة بمعنى الحفة والسرعة.[18]
فأنواع الاشتقاق أربعة هي:
أ.    الاشتقاق الصغير الاصغر أو العام
ب.  الاشتقاق الكبير
ج.   الاشتقاق الأكبر
د.   الا شتقاق الكبار
وتتناول بالدراسة العاجلة كلا من هذه الأنواع الأربعة:
أ.    الاشتقاق الصغير أو الأصغر أو العام
الاستقاق من هذه النوع هو: نزع لفظ من آخر آصل منه،بشرط إشتراكهما في المعنى والأحرف الأصول وترتيبها كإشتقاقنا اسم الفاعل (عالم) واسم المفعول (معلوم) والفعل (تعلم) وغيرها من المصدر (العلم).
وهذ النوع من الإشتقاق هو أكثر أنواع اللغة ورودا في اللغة العربية وأكثرها أهمية، وعليه تجرى كلمة (اشتقاق) اذا أطلقت دون تقييد. وقد قسم بعض الباحثين اللغات بالنسبة للاستقاق الصغير الى ثلاث فئات وهى اللغات الفاصلة واللغات اللاصقة واللغات المتصرفة كما سبق ذكره عند البحث عن فصائل اللغات.
وليس الاشتقاق من خصائص العربية فحسب‘بل أنه من أهمها،فالأوزان العربية كثيرة جدا.حتى أنها بلغ عند بعضهم عشرة ومئتين وألفا (منهم السيوطي). وقد دعا بعض الباحثين الى استبدال مصطلح "الاشتقاق" بمصطلح "الصرف"، والى تقديم دراسة الاشتقاق على دراسة النحو (منهم ابن جنى).
لقد اختلف اللغويون فى أصل الاشتقاق، فذهب البصريون الى أن المصدر هو أصل الاشتقاق وأن الفعل مشتق منه. وذهب الكوفيون الى عكس ذلك. وقد اعتمد كل منهما على حجج أكثرها منطقى لتأييد وجهة نظره.
وقال فؤادى ترزى في كتابه (الاشتقاق) في اصل الإشتقاق كمايلى:
-    أن أصل الاشتقاق في العربية ليس واحدا، فقد إشتق العرب من الأفعال، والأسماء، فالحروف. 
-    إن ماندعوه بالمشتقات بما فيها المصادر قد إشتق من الأفعال بصورة العامة
-        ان هذ الأفعال بدورها قد تكون أصلية مرتجلة، وقد تكون إشتقت من أسماء الجامدة من اسماء الأصوات والحروف.[19]

الاشتقاق الأكبر

هو إقامة حرف مكان آخر في الكلمة، ومن أمثلته نعق ونهق، طن ودن، جذم وجذل (قطع) والسراط والصراط.[20]  
والمشتقات سبعة وهي:
1 –   اسم فاعل (وصيغة مبالغة)
2-    اسم المفعول
3-    الصيغة المشبهة بإسم الفاعل.
4-    اسم تفضيل
5-    اسم الزمان
6-    اسم المكان
7-    اسم الآلة[21]           
وبيان أقسام الاشتقاق فيما يلي:
1.اسم الفاعل(وصيغ المبالغة)
اسم الفاعل اسم مشتق للدلالة على من وقع منه الفعل نقول مثلا: نام الرجل ، فهو نائم إشتقت من النوم وتدل على ما وقع منه الفعل، وكلمة ضارب اشتقت من الضرب و تدل على من وقع منه الفعل.
صيغ اسم الفاعل(صيغ المبالغة) خمسة أوزن:
فعال مثل                 =     مناع
مفعال مثل    =       مطعان
فعول مثل     =       غفور
فعيل مثل     =       عليم
فعل مثل      =       فهم
وهذه الصيغ تدل على معنى اسم الفاعل مع إفادة المبالغة ولذا تسمى صيغ المبالغة، ولا تبنى إلا من الفعل الثلاثى
2. اسم المفعول اسم مشتق من الفعل للمجهول للدلالة على ما وقع عليه الفعل،نقول مثلا: سمع الحديث، فالحديث مسموع ،فكلمة مسموع" أخذت من الفعل المبني للمجهول"سمع" وهي تدل على ما وقع عليه السمع [22]

3.الصفة المشبهة
تصاغ الصفة المشبهة من الفعل اللازم الذي على وزن فعل (بكسر العين) مثاله فرح و وزن أفعل (ومؤنثته فعلاء) مثل:أحمر
ووزن فعلان والمؤنث فعلى مثل: عطشان، جوعان، ظمآن، ريان، غضبان.[23] تصاغ الصفة المشبهة من الفعل الذي على وزن فعل(بضم العين)على فعيل مثل:شريف، كريم، ضعيف.[24]
4 .اسم التفضيل
اسم التفضيل إسم مشتق على وزن  "أفعل" للدلالة على أن شيئين إشتركا في صفة وزاد أحدهما عن الآخر في هذه الصفة مثل:الشمش أكبر من الأرض ويسمى ما قبل اسم التفضيل مفضل(وهوالشمش في مثالنا السابق)ويسم ما بعده    مفضلا عليه (وهوالأرض في مثال السابق)[25]
يصاغ اسم التفضيل من الفعل الذي يجوز التعجب منه  وهو الفعل الثلاثى التام (أي غيرالناقص)المتصرف (أي غير الجامد) المثبت (أي غير المنفي) المبني للمعلوم وليس الوصف منه على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء مثل:
-    الجبال أعلى من التلال
-    زيد أفضل من عمرو وأكرم من خالد
اسم التفضيل أربع حالات
1.             أن يكون مجرد من ال والإضافة. وفى هذه الحالة يجب إفراده وتذكيره والإتيان بعده بالمفضل عليه مجرورا بمن.
مثل:الطائرة أسرع من القطار الطائرات أسرع من القطر
2.     أن يكون معرفا بأل
وفي هذه الحالة يجب مطابقته للمفضل ولا يذكرالمفضل عليه مثل :الأخ الأكبر ذكي ،الأخت الكبرى ذكية ،الأخوات الكبريات ذكيات
3 .    أن يكون مضافا إلى نكرة
وفي هذه الحالة يجب إفراده وتذكيره على أن يطابق المضاف إليه المفضل مثل: الكتاب أفضل صديق الكاتابان أفضل صديقين الكتب أفضل أصدقاء.
4 .    أن يكون مضافا إلى معرفة
وفي هذه الحالة يجوز فيه المطابقة وعدمها مثل:أنتما أفضلا الناس ،أنتم أفضل أو أفاضل الناس، أنتن أفضل أوفضليات الناس [26]
عمل اسم التفضيل :يرفع اسم التفضيل فاعلا إذا صح أن يقع في موضعه فعل بمعناه ويطرد هذا في كل موضع يقع فيه اسم التفضيل بعد نفي أوبعد إستفهام مثل:مامن أرض أجود فيها القطن منه في أرض مصر(القطن:فاعل لإسم التفضيل,,أجود،، إذا يصح أن يحل الفعل"يجود"مكان اسم التفضيل ولأن اسم التفضيل جاء بعد نفي.[27]
5.     اسما الزمان
اسم الزمان إسم مشتق للدلالة على زمان وقوع الفعل مثل:موعد الإمتحان أول يونيو
6.     اسم المكان
اسم المكان اسم مشتق للدلالة على مكان وقوع الفعل مثل: ملعب الكرة فسيح
صوغ اسمه الزمان والمكان[28]
1.                 يصاغ اسمى الزمان والمكان من الفعل الثلاثى على وزننين:
(1)              على وزن مفعل (بفتح العين)
إذا كان فعل معتل الآخر مثل: ملهى، مجرى
إذا كان المضارع مفتوح العين أومضمومها
مثل: ملعب (ومضارعة مكسور العين) مصنع (المضارع يصنع)
مثل: مكتب (المضارع يكتب) مدخ (المضارع يدخل)
(ب‌)              على وزن مفعل (بكسر العين)
إذا كان صحيح الأخروأوله حرف علة
مثل:موعد-مورد- (من الأفعال وعد-ورد).
2.     من الفعل غير الثلاثى
يصاغ اسما الزمان والمكان من غير الثلاثى على وزن اسم المفعول،مثل: مجتمع، مستودع،مستوصف.[29]


مثل: مفتاح – منشار – مسمار – محراث – مرآة – ميزان.
مفعل
مثل: مبرد – مغزل – منجل – معول – مقص – مجهر - مثقب
مفعلة
مثل: مكنسة – مطرقة – ملعقة – مصفاة – مكواة.
ملحوظة:
1.       قد يأتى اسم الآلة على غير الآوزان السابقة.
مثل: سكين – شوكة – شاكوش – قلم – فأس.
2.       أجاز مجمع اللغة العربية بمصر وزن فعاله للدلالة على الآلة. مثل: ثلاجة – غسالة – شوّاية – خرّامة.[30]
التغييرات بين الأصل المشتق منه والفرع المشتق خمشة عشر
1.     زيادة حركة،كعلم وعلم.
2.     زيادة مادة،كطلب وطلب. 
3.     زيادتهما،كضارب وضرب.
4.     نقصان حركة كالفراس من الفرس.
5.     نقصان مادة،كثبت وثبات.
6.     نقصانهما كنزاونزوان.
7.     نقصان حركة وزيادة مادة، كغضبي وغضب.
8.     نقص مادة،وزيادة حركة، كحرم وحرمان.[31]
9.     زيادتهما مع نقصانهما كاستنوق من الناقة.
10.   تغاييرالحركتين، كبطر- بطرا.
11.   نقصان حركة وزيادة أخرى وحرف، كضرب من الضرب.
12.   نقصان مادة وزيادة أخرى، كراضع من الرضاعة.  
13.   نقصان مادة بزيادة أخرى وحركة، كخاف من الخوف لأن الفاء ساكنة في خوف لعدم التركيب.[32]
14.   نقصان حركة وحرف وزيادة حركة فقط، كعد من الوعد فيه نقصان الواو وحركتها وزيادة كسرة.
15.   نقصان حركة وحرف وزيادة حرف،كفاخر من الفخار،نقصن   ألف،وزادت ألف وفتحه.
وإذا رددت الكلمة بين أصلين فى الاشتقاق طلب الترجيح، وله وجوه:
أحدها     –   الأمكنية؛ كمهدد علما من الهد أو المهد، فيرد إلى المهد؛ لأن باب كرم أمكن وأوسع وأفصح وأخف من باب كر فيرجح بالأمكنية.
الثانى      –   كون أحد الأصلين أشرف؛ لأنه أحق بالوضع له والنفوس أذكر له وأقبل، كدوران كلمة((الله)) – فيمن اشتقها – بين الاشتقاق من أله أولوه  أو وله؛ فيقال: من أله أشرف وأقرب.
الثالث     –   كونه أظهر وأوضح؛ كالإقبال والقبل.
الرابع      –   كونه أخص فير جح على الأعم، كالفضل والفضيلة، وقيل عكسه
الخامس    –   كونه أسهل وأحسن تصرفا؛ كاشتقاق المعارضة من العرض بمعنى الظهور أو من العرض وهو الناحية فمن الظهور أولى.
السادس   –   كونه أقرب، والآخر أبد؛ كالمعقار يرد إلى عقر الفهنم لا إلى أنها تسكر فتعقر صاحبها.
السابع     –   كونه أليق؛ كالهداية بمعنى الدلالة لا بمعنى التقدم، من الهوادى بمعنى المتقدمات.
الثامن     –   كونه مطلقا فيرجح على المقيد؛ كالقرب والمقاربة.
التاسع     –   كونه جوهر أو الآخر عرضا لا يصلح للمصدرية، ولا شأنه أن يشتق منه؛ فان الرد إلى الجوهر حينئذ أولى؛ لأنه الأسبق؛ فإن كان مصدرا تعين الرد إليه؛ لأن اشتقاق العرب من الجواهر قليل جدا، والأكثر من الحصادر، ومن الاشتقاق من الجواهر قولهم: استحجر الدين، واستنوق الجمل.
فوائد – الأولى – قال فى شرح التسهيل: الأعلام قالبها منقول بخلاف أسماء الأجناس؛ فلذلك قل أن يشتق اسم جنس؛ لأنه أصل مرتجل. قال بعضهم: فإن صح فيه اشتقاق حمل عليه. قيل: ومنه غراب من الاغتراب، وجراد من الجرد.
وقال فى الارتشاف: الأصل فى الاشتقاق أن يكون من المصادر، وأصدق ما يكون فى الأفعال لمزيدة، والصفات منها، وأسماء المصادر، والزمان، والمكان، ويغلب فى العلم، ويقل فى أسماء الأجناس، كغراب يمكن أن يشتق من الاغتراب، وجراد من الجرد.[33]
الثانية – قال فى شرح التسهيل أيضا: التصريف أعم من الاشتقاق؛ لأن بناء مثل قردد من الضرب يسمى تصريفا، ولا يسمى اشتقاق؛ لأنه خاص بما بنته العرب.
الثالثة – أفرد الاشتقاق بالتأليف جماعة من المتقدمين، منهم الأصمعى، وقطرب، وأبو الحسن الأخفش، وأبو نصر الباهلى، والمفضل بن سلمة، والمبرد، وابن دريد، والزجاج، وابن السراج، والرمانى، والنحاس، وابن خالويه.
       الرابعة – قال الجو اليقى فى ((المعرب)): قال ابن السراج فى رسالته فى الاشتقاق: مما ينبغى أن يحذر كل الحذر أن يشتق من لغة العرب شيئ من لغة العجم، قال: فيكون بمنزلة من ادعى أن الدير ولد الحوت.
الخامسة – فى مثال من الاشتقاق الأكبر: مما ذكره الزجاج فى كتابه قال: قولهم: شجرت فلانا بالرمح، تأويله جعلته فيه كالفصن فى الشجرة، وقولهم: للحلقوم وما يتصل به شجر؛ لأنه معما يتصل به كأغصان الشجرة، وتشاجر القوم، إنما تأويله اختلفوا كاختلاف أغصان الشجرة، وكل ما تفرع من هذا الباب فأصله الشجرة.[34]
وأما المشتق فيقال للفرع، الذى صيغ من الأصل، لأنك تطلب معنى الأصل، فى الفرع، فكأنك تشتق الفرع، لتخرج منه الأصل، وكأن الأصل مدفون فيه، "المشتق منه" هو الأصل.[35]
واعلم أن الإشتقاق لا يدخل فى سبعة أشياء، وهي الأربعة التي ذكرنا لا يدخلها تصريف، وثلاثة من غيرها، وهي: الأسماء النادرة كا "طوبالة، فإنها لندورها لا يحفظ لها ما ترجع إليه. واللغات المتداخلة. نحو "الجون" للأسود والأبيض، للتناقض الذي بينهما، لا يمكن رد أحدهما إلى الآخر. والأسماء الخماسية، لامتناع تصر ف الأفعال منها، فليس لها من أجل ذلك مصادر.[36]
واصل الاشتقاق وجله أنما يكون من المصادر وأصدق ما يكون في الأفعال المزيدة، لأنها ترجع بقرب إلى غير المزيدة.وفي الصفات كلها، لأنها جارية على الأفعال، أو في حكم الجارية. وفي أسماء الزمان والمكان، المأخوذة من لفظ الفعل، فإنها جارية عليه أيضأ. وفي الأسماء الأعلام، لأنها منقولة في الأكثر، وقد تكون مشتقة قبل النقل، فتبقى على ذلك بعد النقل.[37]
آثار الاشتقاق في علم الصرف
الصرف ميزان العربية وبه تعريف الأصول والزوائد والاشتقاق يعرف تغييرا أصله بالصرف.
قواعد الاشتقاق طريقة البحث وعند الصرفيين تحدث تغييرات عند أخذ الصيغ المختلفة من الأ صل كقولك :علم و يعلم واعلم وعالم ومعلوم وعلام وعليم من (العلم).
تحدث تغييرات عند أخذ الصيغ من الأصل زيادة حرف أو اكثر، أو حذف حرف أو اكثار وكذالك بالنسبة للحركة،ومعرفة الأصول والزوائد في الصيغ المختلفة وأن الا شتقاق أقعد في اللغة من الصرف.[38]
أسباب وضع الاشتقاق في آثر علم الصرف
فالصرف علم بأصول تعرف بها صيغ الكلمات العربية وأحوالها التي ليست بإعراب ولا بناء.[39]
إن أبواب الصرف ومسائلها يتعلق بالاشتقاقية وتتضمن صيغته ذالك سوف نمعن النظر في واحد من أكثرالمفاهيم الصرفية أثرا في إشتقاق لفهم القياس، ولتحديد مدلول المقايسة تحديدا مانعا، ينبغي أن نجعل عنصر التغيير في الصيغة المتأثرة ولذلك فإن الواجب أن نبين الاشتقاق في قواعد الصرف.[40]
الاختتام
  آراء جلال الدين السيوطي  الاشتقاق من اهم خصائص اللغة العربية، بل ربما كان أهمها، لذلك فلما نجد كتابا يدرس اللغة العربية إلا ويفرد بالبحث والاشتقاق فى الإصطلاح له تعرفات العدة، منها اقتطاع فرع من أصلة، يدور فى تصاريفه حروف ذلك الأصل، وأخذ كلمة من أخرى ما، مع تناسب فى المعنى.
والاشتقاق كما قدمه السيوطي من جلال شرح التسهيل ضربان: إشتقاق أصغر، وهو المحتاج به وإشتقاق اكبر.
فأما الأصغر "فطريق معرفته تقليب تصاريف الكلمة حتى يرجع منها إلى صيغة هي أصل صيغة دلالة اطرادة أو حروفا غالبا، كضرب، فإنه دال على مطلق الضرب فقط، أما ضارب ومضرب ويضرب واضرب فكلما أكثر دلالة وأكثر حروفا، وضرب الماضى مساو حرفا وأكثر دلالة، وكلها مشتركة في و "ض ر ب" وفي هيئة تركيبها.
وأما الأكبر فيحفظ فيه المادة دون الهيئة، فيجعل "ق و ل" و "و ل ق" و"وق ل" و"ل ق و" وتقالبها الستة بمعنى الحفة والسرعة.
تحدث تغييرات عند أخذ الصيغ من الأصل زيادة حرف أو اكثر، أو حذف حرف أو اكثار وكذالك بالنسبة للحركة، ومعرفة الأصول والزوائد في الصيغ المختلفة وأن الاشتقاق أقعد في اللغة من الصرف.
المراجع
نعمة، فؤاد، ملخص قواعد اللغة العربية نحوها وصرفها، دمشق: دار الحكمة، د تقاموس تراجم، بيروت-لبنان: دار المشرق، د ت
السيوطي، جلال الدين، همع الهوامع، الكويت: دار العلمية
السيوطي،جلال الدين، المزهر في علوم اللغة وأنواعها بيروت، دارالفكر د ت
مصطفى، جلال الدين السيوطي: مسيرته العلمية ومباحثه اللغوية، القاهرة: دار المصر به النبانية
كمال ابن الركاث عبد الرحمن بن أبي سعيد، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين الصرفيين والكونيني، بيروت: دار الفكر، د ت
أمين، فاخر، دراسات العربية لغوية في الصاحبى الخصائص المزهر، القاهرة: دار المصر
رمزي منير بعلبكي، فقه العربية المقارن دراسات في أصوات العربية وصرفها ونحوها على ضوء اللغات السامية، بيروت: دار العلم للملايـين
الدكتور أمين على السيد, فى علم الصرف، القاهرة المصر، دار المعارف
لابن عصفور الإشبيلي، الممتع فى التصريف، بيروت: دا ر المعرفة
جرجي زيدان، آداب اللغة العربية، بيروت: دار الفكر، د ت
مصطفى الغلايينى، جامع الدروس العربية موسعة في ثلاثة أجزاء، بيروت


       [4]مصطفى الشكعة جلال الدين السيوطى، مسيرته العلمية مباحثة اللغوية (القاهرة: دار المصرية النبانية دت) ص. 142
[5]جلال الدين السيوطى، المزهر في علوم اللغة وانواعها (بيروت: دار الفكر، 23 م) ج 1 ص. 346
       [6] الإمام كمال الدين أبى البركات عبد الرحمن بن محمد بن أبى سعيد الأنبارى، الأنصاق "في مسائل الخلاف بين النحو يين الصرفيين والكونيين" (بيروت: دار الفكر د ت) ج 1، ص. 6
       [7] الشيخ مصطفى الغلايينى، جميع الدروس العربية، بيروت: دار العصرية، د ت ج 1، ص. 8
       [8] الدكتور ِأمين على السيد، فى علم الصرف، القاهرة، دار المعارف بمصر، د ت ج. 3، ص. 17
       [9] امين فاخر دراسات العربية لغوية فى الصاحبي، الخصائص المزهر القاهرة، دار المصر، ص. 141
       [10] جلال الدين الشيوطى، مسيرته العلمية ومباحته اللغوية، (القاهرة، دار المصرية النبانية، دت) ص. 3
       [11]مصطفى الشكعة جلال الدين الشيوطى، مسيرته العلمية ومباحثه اللغوية القاهرة (دار المصرية النبانية، دت) ص. 5
       [12] مصطفى الشكعة نفس المرجع, ص. 7
       [13]مصطفى الشكعة، نفس المرجع, ص. 5
       [14] جرجي زيدان، آداب اللغة العربية، بيروت، دار الفكر، ص. 257
       [15]جلال الدين السيوطي، مسيرته العلميه ومباحثه اللغوية (القاهره:دار المصرية النبانية دت)ص:182
       [16] ملخص قواعد اللغة العربية فؤاد نعمة دار الثقافة الإسلاميية ص:38
       [17]جلال الدين السيوطى، المزهر، فى علوم اللغة العربية، ص. 346
       [18] نفس المرجع ، ص. 347
       [19] هدايت الماجستري، مذكرة فقه اللغة العربية، جاكرتا، ص 34
       [20] إبن الأنباري، الإنصاف في مسائل الخلاف ببن النحويين البصريين والكوفيين (دار الفكر دت)، ص 11
       [21] فؤد النعمة، ملخص قواعد اللغة العربية (دار الثقافة الإسسلامية بيروت ) ص:38
       [22] نفس المرجع، ص: 43
       [23] نفس المرجع، ص. 47
       [24] نفس المرجع، ص: 47
       [25] نفس المرجع، ص:49
       [26] نفس المرجع، ص:50
       [27] نفس المرجع، ص:51
       [28]نفس المرجع، ص. 51
       [29] نفس المرجع، ص. 52
       [30]نفس المرجع، ص. 54
       [31] للعلامة عبد الرحمن، جلال الدين السيوطي، المزهر في علم اللغة وانواعها، ص:348
       [32] نفس المرحع  المزهر، ص:349
       [33] نفس المرجع  المزهر، ص:355
       [34] نفس المرجع المزهر، ص. 350
       [35] نفس المرجع المزهر، ص. 351
       [36] نفس المرجع، ص. 47
       [37] نفس المرجع، ص. 48
       [38]الدكتور أمين على السييد، في علم الصرف، القاهرة دار المعارف المصر ص:24
       [39] مصطفى  الغلايين، جامع الدروس، بيروت، ص. 8
       [40]رمزي منير بعلبكي، فقه العربية المقارن دراسات في أصوات اللغة العربية وصرفها ونحوها على  ضوء اللغات السامية، بيروت:دار العلم للملايين ص:122

Tidak ada komentar:

Posting Komentar